الثلاثاء، 3 يوليو 2012

فلنُوثـِّق!

سأحاول كتابة مجموعة من المقالات التي تركز على كيفية التحقق من الأخبار المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي مثل الفيسبوك وتويتر وغيرها، وربما أيضاً بعض المواقع الإخبارية.

ربما تكون التقنيات التي أستعرضها هنا لا ترقى للمستوى المطلوب من البعض، ولكنها قد تساعد على كشف البعض من الأخبار الزائفة بسرعة، أو نفي الصحة عن الكثير من الأخبار المتداولة هنا وهناك. لاأدري حقاً كم من التقنيات أو المقالات سأسرد هنا، ولكن الفكرة تلح علي منذ فترة طويلة فقررت أنه قد حان الوقت للبدء ببعض الخطوات العملية في هذا الاتجاه.

الفكرة في أبسط صورها هي أننا نعيش في عصر لم يعد الحصول فيه على المعلومة أمراً صعباً، بل بالعكس، بلمسة من إصبعك، وربما دقيقة أو دقيقتين من وقتك يمكنك الحصول على كم من المعلومات ما كنا لنحلم بالحصول عليه قبل سنوات قليلة مضت إلا بالبحث المضني لأسابيع وربما لشهور. فلماذا إذن نتكاسل عن التحقق من أبسط المعلومات التي تمر أمامنا كل يوم، بل وربما نقوم بإعادة بثها (أو مشاركتها مع من نعرف)، دون أن نعرف يقيناً ما إذا كانت حقيقة أم لا؟

إنني حينما أقوم بمشاركة معلومة على أحد مواقع التواصل الاجتماعي، فيجب أن أعلم يقيناً أن من يراها بعد ذلك يراها من خلالي، وبالتالي فإنها يجب أن تمثل ما أؤمن به، وأعلم صحته تمام العلم. تخيل نفسك تردد المعلومة أمام جمع من أصدقائك، فهل تقبل أن تردد كلاماً خاطئاً أو يمكن ضحده بسهولة بقليل من المنطق؟ هل يقبل أي منا على نفسه أن يقول للحاضرين مثلاً، وبكل الثقة (كما فعلها أحد الإعلاميين الجهابذة) أن "الدكتور" مرسي رفض علاج أحد المرضى في عيادته لعدم امتلاكه ثمن الكشف؟

أنا لا أقبلها على نفسي، ولا أعتقد أن أياً منا يقبلها على نفسه.

على بركة الله نبدأ!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق